أنتَ بِلا وطن.!

حُبُّه لا ينتهي ولا ينضب، يُعشعشُ في نخاع القلوب، له بين

حناياالضلوع سكنا وفي حدقات العيون مسكنا،يجري مع الدم في

العروق، بين صفحات الأدب تُقال فيه أروع القصائد وأجملها

شعراً ونثراً وعشقاً وهياماً.

إنّه الوطن.. وأيُ حُبٍّ في هذه الدنيا يُعادل حب الوطن.؟

ذلك الظل، والهدؤ والمستقر، والإنتماء، والإعتزاز والفخر، وأيُ

تجريحٍ وعذابٍ أعظم مِمّا أ نْ يُقال لشخصٍ(ما) أنتَ بلا وطن.؟

الوطن مشاعرٌ وأحاسيس، أُلفةٌ وارتباط، تَسْوَدُّ في عينيك الدنيا

وترخص في نفسك الحياة إذا فارقتَ الوطن ولو للحظة واحدة.

العينُ بعد فراقها الوطنَ

لاساكناً ألِفَتْ ولا سكنــا

وفي الوطن تتجلى الوطنية .. وهي الإنتماء للوطن

والولاء لولاة الأمر وتقدير واحترام العلماء،(وأطيعوا الله

والرسول وأُولي الأمر منكم)، والوطنية حُب الوطن والمحافظة

على ممتلكاته، وبسط الأمن في أرجائه فبالأمن يحيا الوطن

وبالأمن يأتي الخير والرزق،(ربِ اجعلْ هذا البلد آمنا وارزق

أهله من الثمرات)، والوطنية أن تُضرب أروع الأمثلة في

التضحية بالأرواح فداءً للوطن والذود عن ترابه من كل عابثٍ

وحاقدٍ وحاسد، (وطنٌ لا نحميه لا نستحق العيش فيه)والوطنية


أن تدعو مخلصاً أن يحفظ الله وطننا من كل شر ومكروه.


دعـــــــــاء/

اللهمَّ من أراد بلادنا بسوءٍ فأشغله في نفسه ورُد كيده في نحره
واخزه إلى يوم يُبعثون.

اللهمَّ أدِمْ على بلادنا نعمة الأمن والأمان.

اللهمَّ انصرْ أبطالنا البواسل على جبهات القتال حُرَّاس حدودنا
اللهمَّ ثبتْ أقدامهم وسَدِّد على العدو سهامهم.

اللهمَّ انصرهم نصراً يُثلج الصدور ويُدخل في نفوسنا السرور.

اللهمَّ أنتَ المُعين فأعنهم على عدو بلادنا الطامع في مقدراتنا.

اللهمَّ احفظ بلادنا وولاة أمرنا، وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم.


رسالةٌ بِدَمي لكَ يا وطني/

أيها الوطن الغالي: هاهو كفي مُقْبِضٌ كفني... لأمُوتَ وتبقى

شامخاً سيد الأوطان حتى يرث الله الأرض ومن عليها.